نشر كادر فيلم "أحمدباي" صوراً جديدة لفيلم "أحمدباي" للمخرج الإيراني جمال شورجة الذي أنهى إخراجه تواً في الجزائر.
والفيلم الذي يصور حياة "أحمدباي" المناضل الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي هو نتاج مذكرة تفاهم عقدت بين وزارتي الثقافة في إيران والجزائر، حيث تم الاتفاق على إنتاج محصول سينمائي مشترك بين البلدين بكادر إنتاج إيراني وتمويل وتمثيل جزائري.
وفي حوار إعلامي من طهران أشار شورجة إلى أن عمليات الإنتاج قد بدأت العام الماضي وقد يعود شورجة إلى الجزائر لتكميل المراحل الفنية من هندسة صوت والموسيقى وغيرها، إذ من المقرر أن تتم جميع مراحل الإنتاج في الجزائر.. حيث قد تم الانتهاء من عمليات التصوير قبل حوالي شهر وتتواصل الآن عمليات المونتاج على يد المونتير الإيراني حسن أيوبي.
ولفت شورجة إلى أن منتج الفيلم وكذلك وزير الثقافة الجزائري ركزوا على أن يتبنى فريق مسلسل يوسف الصديق(ع) إنتاج هذا المشروع، وقال: مسلسلات يوسف الصديق(ع) ومريم المقدسة (س) تحضى بشعبية كبيرة في البلدان العربية وكذلك الأوروبية، لذلك وقع الاختيار علي أنا شخصياً بعنوان أحد من أنتجوا مسلسل يوسف الصديق (ع) بما أن المخرج فرج الله سلحشور كان قد انتقل إلى رحمة الله.
وأشار إلى أن السيناريست الجزائري رباح ظريف قد تبنى كتابة السيناريو، مبيناً انه وخلال عدة سفرات إلى الجزائر قد أعيدت صياغة سيناريو المسلسل في عدة مراحل، حيث أن النسخة الأصلية كتبت بالعربية والفرنسية وتمت ترجمتها بالفارسية لاستخدام كادر الإنتاج، كما أن الممثلين يتحدثون في المسلسل بالفرنسية والعربية الفصيحة.
وأوضح شورجة: رغم أن التمويل هو جزائري لكن قام السيد جاوشيان وهو مدير الإنتاج ومنسق المشروع في إيران بأخذ إجازة إنتاج من المنظمة السينمائية في إيران، ورغم أننا كنا نتوقع أن تتم عمليات التصوير خلال 100 جلسة بسبب حجم السيناريو ولكن استطعنا من إنهاء التصوير خلال 76 جلسة.
ولفت إلى أن: الفيلم بحاجة إلى مؤثرات كثيرة، وبما أن مرحلة الإنتاج تستغرق وقتاً طويلاً لذلك فإن المونتير حسن أيوبي إلى جانب السيد وحيد قطبي يتبنون المؤثرات الخاصة للفيلم، والمؤثرات هي مرحلة صعبة قد تتم جميعها في إيران إذ أن فريقا متكونا من 10 أشخاص يباشرون في ذلك، ولم نتمكن من إيفادهم جميعاً إلى الجزائر، لذلك فإن الأجزاء ثلاثية الأبعاد سوف يتم تكميلها في إيران.
وعن موسيقى الفيلم وهندسة الصوت أوضح جمال شورجة أنه: بالنسبة للموسيقى قد تم التفاوض مع السيد محمدرضا علي قلي، ونتفاوض مع المنتج الجزائري من أجل أن يبدأ السيد محمدرضا دلباك هندسة الصوت، حيث تمت الموافقة إن لم يستطع السيد دلباك إنجاز المشروع بالإمكانيات الموجودة في الجزائر أن ينهي هندسة الصوت في فرنسا.
وخلص شورجة إلى القول: نحاول إيصال العمل إلى مهرجان فجر السينمائي إن لم يتضرر وتتأثر جودته، ومن المقرر أن تقوم السيدة سميرة حاج جيلاني بتوزيع الفيلم في البلدان العربية والأوروبية، فهي قد بدأت المشاورات في هذا الجانب وأريلت نماذج إلى شركات التوزيع العالمية، كما أن العمل تتم دبلجتين منه للعربية وللفرنسية، إضافة إلى أنه وخلال العرض في المهرجانات سوف يكون باللغة الأصلية وترجمة بالفارسية والإنجليزية.
ف.أ/ح.خ